الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال هي أي ظاهرا وباطنا عصاي ثم وصل به مستأنسا بلذيذ المخاطبة قوله بيانا لمنافعها خوفا من الأمر بإلقائها كالنعل: أتوكأ أي أعتمد وأرتفق وأتمكن عليها أي إذا أعييت أو عرض لي ما يحوجني إلى ذلك من زلق أو هبوط أو صعود أو طفرة أو ظلام ونحو ذلك; ثم ثنى بعد مصلحة نفسه بأمر رعيته فقال: وأهش أي أخبط الورق، قال ابن كثير : قال عبد الرحمن بن القاسم عن الإمام مالك : والهش أن يضع المحجن في الغصن ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ولا يكسر العود ولا يخبط [فهذا الهش -]، قال: وكذا قال ميمون بن مهران ، وقال أبو حيان : والأصل في هذه المادة الرخاوة.

                                                                                                                                                                                                                                      يقال: رجل هش. بها على غنمي

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان أكمل [أهل -] ذلك الزمان، خاف التطويل على الملك فقطع على نفسه ما هو فيه من لذة المخاطبة كما قيل: اجلس على [ ص: 281 ] البساط وإياك والانبساط، وطمعا في سماع كلامه سبحانه وتعالى، فقال مجملا: ولي فيها مآرب أي حوائج ومنافع يفهمها الألباء. [ولما كان المحدث عنه لا يعقل، وأخبر عنه بجمع كثرة، كان الأنسب معاملته معاملة الواحدة المؤنثة فقال -]: أخرى تاركا للتفصيل، فكأنه قيل: فماذا قيل له؟ فقيل:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية