الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أولئك يؤتون أجرهم مرتين [54]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر. قال أبو العالية: هؤلاء قوم من أهل الكتاب آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث وقد أدركه بعضهم. قال محمد بن إسحاق: سألت الزهري عن قوله جل وعز: أولئك يؤتون أجرهم مرتين من هم؟ فقال: النجاشي وأصحابه، ووجه باثني عشر رجلا فجلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو جهل وأصحابه قريبا منهم فآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما قاموا من عنده تبعهم أبو جهل ومن معه فقالوا لهم: خيبكم الله من ركب، وقبحكم من وفد لم تلبثوا أن صدقتموه ما رأينا ركبا أحمق ولا أجهل منكم، فقالوا: سلام عليكم [55]

                                                                                                                                                                                                                                        لم نأل أنفسنا رشدا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم (ويدرءون) من درأت أي دفعت أي يدفعون بالاحتمال والكلام الحسن الأذى، وقيل: يدفعون بالتوبة والاستغفار الذنوب. ومما رزقناهم ينفقون فأثنى [ ص: 240 ] عليهم بأنهم ينفقون من أموالهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية