الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أن دعوا للرحمن ولدا

                                                                                                                                                                                                                                      أن دعوا للرحمن ولدا منصوب على حذف اللام المتعلقة بتكاد، أو مجرور بإضمارها، أي: تكاد السماوات يتفطرن، والأرض تنشق، والجبال تخر; لأن دعوا له سبحانه ولدا. وقيل: اللام متعلقة بـ "هدا"، وقيل: الجملة بدل من الضمير المجرور في منه، كما في قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      على جوده لضن بالماء حاتم



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: خبر مبتدأ محذوف، أي: الموجب لذلك أن دعوا ... إلخ. وقيل: فاعل هدا، أي: هدها دعاء الولد، والأول هو الأولى. ودعوا من دعا بمعنى سمى المتعدي إلى مفعولين، وقد اقتصر على ثانيهما ليتناول كل ما دعي له ولدا، أو من دعا بمعنى نسب الذي مطاوعه ادعى إلى فلان، أي: انتسب إليه. وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية