الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      226 - للذين يؤلون يقسمون، وهى قراءة ابن عباس -رضى الله عنهما- من نسائهم يتعلق بالجار والمجرور، أي: للذين، كما تقول: لك مني نصرة، ولك مني معونة، أي: للمؤلين من نسائهم. تربص أربعة أشهر أي:استقر للمؤلين ترقب أربعة أشهر، لا بـ "يؤلون"; لأن آلى يعدى بعلى، يقال: آلى فلان على امرأته، وقول القائل: آلى فلان من امرأته، وهم توهمه من هذه الآية، ولك أن تقول: عدي بمن لما فى هذا القسم من معنى البعد، فكأنه قيل: يبعدون من نسائهم مؤلين فإن فاءوا في الأشهر; لقراءة عبد الله: (فإن فاءوا فيهن) أي: رجعوا إلى الوطء عن الإصرار بتركه. فإن الله غفور رحيم حيث شرع الكفارة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية