الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى

                                                                                                                                                                                                                                      12 - إني بكسر الهمزة أي : نودي فقيل يا موسى إني أو لأن النداء ضرب من القول فعومل معاملته ،وبالفتح: مكي ، وأبو عمرو، أي: نودي بأني " أنا ربك"مبتدأ ، أو: تأكيد، أو فصل ، وكرر الضمير لتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة ، روي أنه لما نودي يا موسى قال من المتكلم [ ص: 359 ] فقال الله عز وجل "أنا ربك" فعرف أنه كلام الله عز وجل بأنه سمعه من جميع جهاته الست وسمعه بجميع أعضائه فاخلع نعليك انزعهما لتصيب قدميك بركة الوادي المقدس ، أو لأنها كانت من جلد حمار ميت غير مدبوغ ، أو لأن الحفوة تواضع لله ومن ثم طاف السلف بالكعبة حافين ، والقرآن يدل على أن ذلك احترام للبقعة وتعظيم لها فجعلهما وألقاهما من وراء الوادي إنك بالواد المقدس المطهر أو المبارك طوى حيث كان منون: شامي وكوفي ؛ لأنه اسم علم للوادي وهو بدل منه ،وغيرهم بغير تنوين بتأويل البقعة ، وقرأ أبو زيد بكسر الطاء بلا تنوين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية