الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                              قوله تعالى: إن هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين (35) فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين (36) أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين

                                                                                                                                                                                              قال ابن الجوزي في "المقتبس ": سمعت الوزير يقول في فوله تعالى: إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين أهم خير أم قوم تبع قال: ربما توهم جاهل أنهم لم يجابوا عما سألوا، وليس كذلك; فإن الذين سألوا لا يصلح أن يكون دليلا على البعث; لأنهم لو أجيبوا إلى ما سألوا لم يكن ذلك حجة على من تقدم، ولا على [ ص: 247 ] من تأخر، ولم يزد على أن يكون لمن تقدم وعدا، ولمن تأخر خبرا، اللهم إلا أن يجيء لكل واحد أبوه، فتصير هذه الدار دار البعث . ثم لو جاز وقوع مثل هذه كان إحياء ملك يضرب به الأمثال أولى . كـ: تبع، لا أنتم يا أهل مكة، فإنكم لا تعرفون في بقاع الأرض .

                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية