الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون وإن كل لما جميع لدينا محضرون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ألم يروا ) ألم يعلموا وهو معلق عن قوله : ( كم أهلكنا قبلهم من القرون ) لأن ( كم ) لا يعمل فيها ما قبلها وإن كانت خبرية لأن أصلها الاستفهام . ( أنهم إليهم لا يرجعون ) بدل من ( كم ) على المعنى أي ألم يروا كثرة إهلاكنا من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم ، وقرئ بالكسر على الاستئناف .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن كل لما جميع لدينا محضرون ) يوم القيامة للجزاء ، و ( إن ) مخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة و «ما » مزيدة للتأكيد ، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة ( لما ) بالتشديد بمعنى إلا فتكون إن نافية وجميع فعيل بمعنى مفعول ، ولدينا ( ظرف ) له أو لـ ( محضرون ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية