الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : "الله" خبر مبتدإ محذوف ، والجملة استئناف مسوق لبيان أن ما ذكر من صفات الكمال موصوفها ذلك المعبود بالحق ، أي: ذلك المنعوت بما ذكر من النعوت الجليلة الله عز وجل .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : لا إله إلا هو تحقيق للحق ، وتصريح بما تضمنه ما قبله من اختصاص الألوهية به سبحانه ، فإن ما أسند إليه تعالى من خلق جميع الموجودات ، [ ص: 6 ] والرحمانية ، والمالكية للكل ، والعلم الشامل مما يقتضيه اقتضاء بينا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : له الأسماء الحسنى بيان لكون ما ذكر من الخالقية ، والرحمانية ، والمالكية ، والعالمية أسماءه وصفاته من غير تعدد في ذاته تعالى . فإنه روي أن المشركين حين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا الله يا رحمن . قالوا ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلها آخر . والحسنى : تأنيث الأحسن يوصف به الواحدة المؤنثة ، والجمع من المذكر والمؤنث كمآرب أخرى ، وآياتنا الكبرى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية