الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الإعـلان من منظـور إسلامي

الدكتور / أحمد عيساوي

الخـاتـمة

بعد هذا العرض المختصر والسريع، يمكن القول: بأنه قد اتضحت -بعون الله- معالم الإعلان الإسلامي الأصيل، الذي لا تستقيم معالمه إلا بالضوابط العقدية والأخلاقية والتشريعية.. وإن الإعلان الإسلامي لا بد أن يكون متميزا، عقديا وأخلاقيا وتشريعيا، لأنه ينطلق من ضوابط الإسلام الكبرى.. وإن الإعلان الذي تبثه كثير من القنوات والوسائل الإعلامية العربية والإسلامية يفتقر إلى الكثير من الخصائص والصفات الإعلانية والضوابط الشرعية، ولو نطق باللغة العربية.

ولذا أرى -بعون الله- التنبيه إلى ما يلي:

1- إنشاء هيئة إعلانية إسلامية متخصصة في كل قطر إسلامي، تضم متخصصين في الإعلام والإعلان ومختلف علوم الشريعة الإسلامية من فقه وأصول وثقافة إسلامية.

2- إنشاء هيئة إعلانية إسلامية متخصصة على المستويين العربي والإسلامي، تضم متخصصيين في الإعلام والإعلان ومختلف علوم الشريعة الإسلامية، على شاكلة المجمع الفقهي الإسلامي العالمي. [ ص: 185 ]

3- أن تعمل الهيئات الإعلانية العربية والإسلامية على وضع خطط إعلانية إسلامية، وفق القيم والتعاليم الإسلامية.

4- تزويد الوسائل الإعلامية والقنوات العربية والإسلامية بالإعلانات الإسلامية، درءا لادعاءاتها بعدم وجود إعلان إسلامي أصيل.

5- وضع مدونة ميثاق شرف إعلاني إسلامي، يحدد الضوابط الإعلانية الإسلامية.

والله من وراء القصد

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [ ص: 186 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية