الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إنا لننصر رسلنا الآية . أخرج أحمد، والترمذي وحسنه، وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة"، والطبراني ، وابن مردويه، والبيهقي في "شعب الإيمان"، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه نار جهنم يوم القيامة، ثم تلا : إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه من حديث أبي هريرة، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : إنا لننصر رسلنا الآية، قال : ذلك في الحجة، يفلج الله حجتهم في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 48 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في هذه الآية قال : لم يبعث الله رسولا إلى قوم فيقتلونه، أو قوما من المؤمنين يدعون إلى الحق فيقتلون، فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله إليهم من ينصرهم، فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا . قال : فكانت الأنبياء يقتلون في الدنيا وهم منصورون فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله : ويوم يقوم الأشهاد قال : هم الملائكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، عن قتادة، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر ، عن سفيان قال : سألت الأعمش عن قوله : ويوم يقوم الأشهاد قال : الملائكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة قال : الأشهاد من ملائكة الله وأنبيائه والمؤمنين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن زيد بن أسلم قال : الأشهاد أربعة؛ [ ص: 49 ] الملائكة الذين يحصون أعمالنا، لنا وعلينا، وقرأ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد [ق : 21] . والنبيون شهداء على أممهم، وقرأ : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد [النساء : 41] . وأمة محمد صلى الله عليه وسلم شهداء على الأمم، وقرأ : لتكونوا شهداء على الناس [البقرة : 143، الحج : 78] . والأجساد والجلود، وقرأ : وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء [فصلت : 21] .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن الضحاك : وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار قال : صل لربك بالعشي والإبكار يعني : الصلوات المكتوبات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد، عن قتادة في قوله : بالعشي والإبكار قال : صلاة الفجر والعصر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية