الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب من لم ير السجود في المفصل

                                                                      1403 حدثنا محمد بن رافع حدثنا أزهر بن القاسم قال محمد رأيته بمكة حدثنا أبو قدامة عن مطر الوراق عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قال محمد ) : بن رافع ( رأيته ) : أي هذا الشيخ وهو أزهر بن القاسم ( لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة ) : قال التوربشتي : هذا الحديث إن صح لم يلزم منه حجة لما صح عن أبي هريرة قال : " سجدنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في إذا السماء انشقت وفي اقرأ باسم ربك " وأبو هريرة متأخر .

                                                                      قال ابن الملك : ولأن كثيرا من الصحابة يروونها فيه ، فالإثبات أولى بالقبول .

                                                                      قال النووي : هذا حديث ضعيف الإسناد ومع كونه ضعيفا منافيا للمثبت المقدم عليه ، فإن إسلام أبي هريرة سنة سبع وقد ذكر أنه سجد مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الانشقاق واقرأ وهما من المفصل ، على أن الترك يحتمل أن يكون لسبب من الأسباب قال المنذري : في إسناده أبو قدامة واسمه الحارث بن عبيد أيادي بصري لا يحتج بحديثه ، وقد صح أن أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ سجد مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في [ ص: 205 ] إذا السماء انشقت وفي اقرأ باسم ربك على ما سيأتي ، أبو هريرة إنما قدم على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السنة السابعة من الهجرة .




                                                                      الخدمات العلمية