الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 256 ] وعادا وثمود [38]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الكسائي : قال بعضهم: هو راجع إلى أول السورة: ولقد فتنا الذين من قبلهم وعادا وثمود، قال: وأحب إلي أن يكون على "فأخذتهم الرجفة وأخذت عادا وثمود". وزعم أبو إسحاق أن التقدير وأهلكنا عادا وثمود: وكانوا مستبصرين فيه قولان: أحدهما أن المعنى وكانوا مستبصرين في الضلالة، والقول الآخر وكانوا مستبصرين؛ أي قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين. وهذا القول أشبه - والله أعلم - لأنه إنما يقال: فلان مستبصر إذا عرف الشيء على الحقيقة، ومن كفر فلم يعرف الشيء على حقيقته فلا يخلو أمره من إحدى جهتين إما أن يكون معاندا وإما أن يكون قد ترك ما يجب عليه من الاستدلال وتعرف الحق، وهو على أحد هذين يعاقب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية