الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ط ع م ) : طعمته أطعمه من باب تعب طعما بفتح الطاء ويقع على كل ما يساغ حتى الماء وذوق الشيء .

                                                            وفي التنزيل { ومن لم يطعمه فإنه مني } وقال عليه الصلاة والسلام في [ ص: 373 ] زمزم { إنها طعام طعم } بالضم أي يشبع منه الإنسان والطعم بالضم الطعام قال

                                                            وأوثر غيري من عيالك بالطعم

                                                            أي بالطعام .

                                                            وفي التهذيب الطعم بالضم الحب الذي يلقى للطير وإذا أطلق أهل الحجاز لفظ الطعام عنوا به البر خاصة وفي العرف الطعام اسم لما يؤكل مثل الشراب اسم لما يشرب وجمعه أطعمة وأطعمته فطعم واستطعمته سألته أن يطعمني واستطعمت الطعام ذقته لأعرف طعمه وتطعمته كذلك والطعمة الرزق وجمعها طعم مثل غرفة وغرف والطعمة المأكلة وأطعمت الشجرة بالألف أدرك ثمرها والطعم بالفتح ما يؤديه الذوق فيقال طعمه حلو أو حامض وتغير طعمه إذا خرج عن وصفه الخلقي والطعم ما يشتهى من الطعام وليس للغث طعم والطعم بفتحتين لغة كلابية وقولهم الطعم علة الربا المعنى كونه مما يطعم أي مما يساغ جامدا كان كالحبوب أو مائعا كالعصير والدهن والخل والوجه أن يقرأ بالفتح لأن الطعم بالضم يطلق ويراد به الطعام فلا يتناول المائعات والطعم بالفتح يطلق ويراد به ما يتناول استطعاما فهو أعم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية