الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثانية قوله تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } .

                                                                                                                                                                                                              قال القاضي : أدخل علماؤنا هذه الآية في فنون الأحكام ، وقالوا : إن ذلك الرضا بالقضاء والتسليم لما ينفذ من أمر الله ، والمقدار الذي يتعلق منه بالأحكام أن الصبر على المصائب لعلم العبد بالمقادير من أعمال القلوب ; وهذا خارج عن سبل الأحكام ، لكن للجوارح في ذلك أعمال [ من دمع العين ، والقول باللسان ، والعمل بالجوارح ] ، فإذا هدأ القلب جرى اللسان بالحق . وركدت الجوارح عن الخرق ، ولو استرسل الدمع لم يضر . قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا لذلك { : تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون . }

                                                                                                                                                                                                              وقد بينا حكم النياحة ، وما يتعلق بها من الأعمال المكروهة فيما تقدم ، فلا وجه لإعادتها . .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية