الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3358 [ ص: 122 ] باب: nindex.php?page=treesubj&link=30762قتل أبي جهل
ومثله في النووي .
حديث الباب
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 159 - 160 ج 12 المطبعة المصرية
[ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660366قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=30762 "من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟" فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، فوجده قد ضربه ابنا عفراء، حتى برك. قال: فأخذ بلحيته فقال: آنت أبو جهل. فقال: وهل فوق رجل قتلتموه؟ (أو قال: قتله قومه؟)
قال: وقال أبو مجلز: قال أبو جهل: فلو غير أكار قتلني!] .
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك) " رضي الله عنه " ; (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم : " من ينظر لنا ما صنع nindex.php?page=treesubj&link=30762أبو جهل ؟ ") .
سبب السؤال عنه : أن يعرف أنه مات ، ليستبشر المسلمون بذلك ، وينكف شره عنهم .
(فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برك) .
هكذا هو في بعض النسخ : بالكاف . وفي بعضها : " برد " بالدال . فمعناه بالكاف : سقط إلى الأرض . وبالدال : مات . يقال : " برد " إذا مات .
[ ص: 123 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : رواية الجمهور : " برد " . ورواه بعضهم بالكاف . والأول هو المعروف .
قال النووي : واختار جماعة محققون : الكاف . وأن ابني عفراء تركاه عفيرا. (قال : فأخذ بلحيته ، فقال : آنت أبو جهل ؟) . بهذا كلم nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وله معه كلام آخر كثير ، مذكور في غير nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود هو الذي أجهز عليه واحتز رأسه .
(قال : وهل فوق رجل قتلتموه ؟) أي : لا عار علي في قتلكم إياي .
(أو قال : قتله قومه ؟) .
(قال : وقال أبو مجلز : قال أبو جهل : فلو غير أكار قتلني !) .
" الأكار" : الزراع والفلاح . وهو عند العرب : ناقص . وأشار أبو جهل إلى ابني عفراء اللذين قتلاه . وهما من الأنصار ، وهم أصحاب زرع ونخيل . ومعناه : لو كان الذي قتلني غير أكار ، لكان أحب إلي وأعظم لشأني . ولم يكن علي نقص في ذلك .