الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          وهل يجزئ أذان المميز للبالغين ؛ على روايتين ،

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وهل يجزئ أذان المميز ) وهو الذي يفهم الخطاب ، ويرد الجواب ، ولا ينضبط بسن ، بل يختلف باختلاف الأفهام ، كذا قيل ، والصواب ضبطه به ( للبالغين على روايتين ) أولاهما الصحة ، نصره القاضي ، وغيره ، وقدمه في " المحرر " وجزم به في " الوجيز " مع الكراهة لما روى ابن المنذر بإسناده [ ص: 328 ] عن عبد الله بن أبي بكر بن أنس قال : كان عمومتي يأمرونني أن أأذن لهم ، وأنا غلام لم أحتلم ، وأنس شاهد ذلك ، ولم ينكره ، وهذا مما يظهر ، ولا يخفى ، فكان كالإجماع ، ولأنه ذكر تصح صلاته ، فصح أذانه كالبالغ ، والثانية : لا يصح ، قدمها في " الفروع " واختارها جماعة ، لأنه لا يقبل خبره ، فلم يحصل الإعلام بأذانه ، أو بأنه فرض كفاية ، وفعله نفل ، وهو أولى ، قال الشيخ تقي الدين : يتخرج فيه روايتان كشهادته وولايته ، وظاهره أن المراهق يصح أذانه ، وهو كذلك ، نقله حنبل .




                                                                                                                          الخدمات العلمية