الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : نزلا من غفور رحيم الآية . أخرج أبو نعيم في "صفة الجنة" والبيهقي في "البعث"، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تعالى قد أشرف فقال : يا أهل الجنة سلوني . فقالوا : نسألك الرضا عنا . قال : رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي، هذا أوانها فاسألوني . قالوا : نسألك الزيادة . قال : فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها زبرجد أخضر وياقوت أحمر فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها فيأمر الله بأشجار عليها الثمار فتجيء حوار من الحور العين وهن يقلن : نحن الناعمات فلا نبأس ونحن الخالدات فلا نموت أزواج قوم مؤمنين كرام ويأمر الله بكثبان من مسك أبيض أذفر فتثير عليهم ريحا يقال لها : المثيرة حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن وهي قصبة الجنة فتقول الملائكة : يا ربنا قد جاء القوم فيقول : مرحبا بالصادقين مرحبا بالطائعين فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله فيتمتعون بنور الرحمن حتى لا يبصر بعضهم بعضا، ثم يقول : ارجعوهم إلى [ ص: 110 ] القصور بالتحف . فيرجعون وقد أبصر بعضهم بعضا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذلك قول الله عز وجل : نزلا من غفور رحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار من حديث أبي هريرة، مثله سواء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية