الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3365 [ ص: 135 ] باب منه

                                                                                                                              وقال النووي : (باب غزوة الأحزاب . وهي الخندق) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 171 - 172 ج 12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن أبي إسحق قال سمعت البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل معنا التراب ولقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول

                                                                                                                              والله لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا     فأنزلن سكينة علينا
                                                                                                                              إن الألى قد أبوا علينا

                                                                                                                              قال وربما قال

                                                                                                                              إن الملا قد أبوا علينا     إذا أرادوا فتنة أبينا

                                                                                                                              ويرفع بها صوته
                                                                                                                              .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن البراء) رضي الله عنه : (قال : كان رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم يوم الأحزاب ، ينقل معنا التراب . ولقد وارى التراب بياض بطنه ، وهو يقول :

                                                                                                                              [ ص: 136 ]

                                                                                                                              والله ! لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا
                                                                                                                              إن الألى قد أبوا علينا

                                                                                                                              .

                                                                                                                              وفي رواية " قد بغوا علينا " . (قال : وربما قال : إن الملأ قد أبوا علينا) .

                                                                                                                              "الملأ": هم أشراف القوم . وقيل : هم الرجال ليس فيهم نساء . وهو مهموز مقصور ، كما جاء به القرآن . ومعناه : امتنعوا من إجابتنا إلى الإسلام .

                                                                                                                              (إذا أرادوا فتنة أبينا . ويرفع بها صوته) .

                                                                                                                              وفي هذا الحديث : استحباب الرجز ، ونحوه من الكلام ، في حال البناء ونحوه . واستحباب رفع الصوت به .

                                                                                                                              وفيه : عمل الفضلاء في بناء المساجد ونحوها ، مما ينفع المسلمين ، ومساعدتهم في أعمال البر .




                                                                                                                              الخدمات العلمية