الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون [12]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (يبلس) بفتح اللام والمعروف في اللغة أبلس الرجل إذا سكت وانقطعت حجته ولم يؤمل أن تكون له حجة، وقريب منه تحير، كما قال الراجز: [ ص: 267 ]

                                                                                                                                                                                                                                        336- قال نعم أعرفه وأبلسا



                                                                                                                                                                                                                                        وقد زعم بعض النحويين أن "إبليس" مشتق من هذا وأنه أبلس أي انقطعت حجته، ولو كان كما قال لوجب أن ينصرف وهو في القرآن غير منصرف فاحتج بعضهم بأنه اسم ثقل لأنه لم يسم به غيره.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية