الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة ما هذه العدة ؟ فقال مالك والشافعي : هو زمان الطهر . وقال أبو حنيفة : هو زمان الحيض . وقد بينا ذلك في سورة البقرة . [ ص: 233 ]

                                                                                                                                                                                                              ولما أراد الله تعالى أن يبين أنها الطهر قرأها النبي صلى الله عليه وسلم لقبل عدتهن تفسيرا لا قرآنا ، رواه ابن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عمر { : أنه طلق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مره فليراجعها ، ثم يمسكها حتى تحيض ، ثم تطهر ، ثم تحيض فتطهر ; فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها ; فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء } .

                                                                                                                                                                                                              وهذا بالغ قاطع ، لأجل هذا قال علماؤنا وهي :

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية