الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [75 - 76] الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور .

                                                                                                                                                                                                                                      الله يصطفي أي : يختار : من الملائكة رسلا ومن الناس أي : فلا نكران لاصطفائه من البشر من شاء لرسالته . ولا وجه لقولهم : أأنـزل عليه الذكر من بيننا قال [ ص: 4381 ] أبو السعود : كأنه تعالى . لما قرر وحدانيته ، في الألوهية ، ونفى أن يشاركه فيها شيء من الأشياء بين أن له عبادا مصطفين للرسالة ، يتوسل بإجابتهم والاقتداء بهم ، إلى عبادته عز وجل . وتقدمه بنحوه البيضاوي : إن الله سميع بصير يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي : ما عملوه وما سيعملونه : وإلى الله ترجع الأمور أي : لأنه مالكها . فلا يسأل عما يفعل ، من الاصطفاء وغيره ، وهم يسألون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية