الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم

                                                                                                                                                                                                                                        ( قال ) أي ذلك القائل. ( هل أنتم مطلعون ) إلى أهل النار لأريكم ذلك القرين، وقيل: القائل هو الله أو [ ص: 11 ] بعض الملائكة يقول لهم: هل تحبون أن تطلعوا على أهل النار لأريكم ذلك القرين فتعلموا أين منزلتكم من منزلتهم؟ وعن أبي عمرو ( مطلعون، فاطلع ) بالتخفيف وكسر النون وضم الألف على أنه جعل اطلاعهم سبب اطلاعه من حيث إن أدب المجالسة يمنع الاستبداد به، أو خاطب الملائكة على وضع المتصل موضع المنفصل كقوله:

                                                                                                                                                                                                                                        هم الآمرون الخير والفاعلونه أو شبه اسم الفاعل بالمضارع.

                                                                                                                                                                                                                                        ( فاطلع ) عليهم. ( فرآه ) أي قرينه. ( في سواء الجحيم ) وسطه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية