الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أم أنـزلنا عليهم سلطانا [35] .

                                                                                                                                                                                                                                        استفهام فيه معنى التوقيف. قال الضحاك : "سلطانا" أي كتابا، وزعم الفراء أن العرب تؤنث السلطان، وتقول: قضت به عليك السلطان. فأما البصريون فالتذكير عندهم أفصح، وبه جاء القرآن، والتأنيث جائز عندهم.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 274 ] لأنه بمعنى الحجة. وقولنا سلطان معناه صاحب سلطان أي صاحب الحجة، إلا أن محمد بن يزيد قال غير هذا فيما حكى لنا عنه علي بن سليمان قال: سلطان جمع سليط كما تقول: رغيف ورغفان، فتذكيره على معنى الجميع، وتأنيثه على معنى الجماعة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية