الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3466 باب المبايعة بعد الفتح ، على الإسلام والجهاد والخير
وقال النووي : (باب المبايعة بعد فتح مكة ، على الإسلام والجهاد والخير ، وبيان معنى : لا هجرة بعد الفتح) .
[ ص: 197 ] حديث الباب
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 7 ج 13 المطبعة المصرية
[ (عن مجاشع بن مسعود السلمي) قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660474جئت بأخي أبي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقلت يا رسول الله بايعه على الهجرة قال nindex.php?page=treesubj&link=30674_7862_27470_33523قد مضت الهجرة بأهلها قلت فبأي شيء تبايعه قال على الإسلام والجهاد والخير .
قال أبو عثمان " يعني النهدي " فلقيت أبا معبد فأخبرته بقول مجاشع فقال صدق.
معناه : أن nindex.php?page=treesubj&link=30674الهجرة الممدوحة الفاضلة ، التي لأصحابها المزية الظاهرة : إنما كانت قبل الفتح . ولكن أبايعك على الإسلام ، والجهاد ، وسائر أفعال الخير . وهو من باب ذكر العام بعد الخاص . فإن الخير أعم من الجهاد . أي : أبايعك على أن تفعل هذه الأمور .
والحديث : دليل على أن البيعة على أمور الخير : من فعل المعروف وترك المنكر ونحوهما : سنة ثابتة من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله . وهذا القدر يكفي في رد قول من ينكر بيعة مشايخ الإسلام ، من أهل الحديث والقرآن ، وأصحاب المعرفة والإيقان .