الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              124 [ ص: 635 ] 46 - باب: الفتيا على الدابة عند الجمرة

                                                                                                                                                                                                                              124 - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: " ارم، ولا حرج". قال آخر: يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر؟ قال: "انحر، ولا حرج". فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج". [انظر: 83 - مسلم: 1306 - فتح: 1 \ 222]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              حدثنا أبو نعيم، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: "ارم، ولا حرج". قال آخر: يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر؟ قال: "انحر، ولا حرج". فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج".

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث تقدم بيانه واضحا بفوائده في باب: الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها وأراد هنا أن يبين به أن العالم يجوز أن يسأل وهو مشغول بالطاعة، ومعنى "لا حرج": لا إثم عليك ولا فدية أيضا عند الجمهور كما سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وعبد العزيز هو ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم الفقيه.

                                                                                                                                                                                                                              روى عن الزهري وغيره ولم يدرك نافعا . وعنه ابنه الفقيه عبد الملك وغيره، وليس بالمكثر.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 636 ] أجازه المهدي بعشرة آلاف دينار، وكان إماما معظما. قال أبو الوليد : كان يصلح للوزارة. مات سنة أربع وستين ومائة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية