الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [46 - 48] إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4401 ] إلى فرعون وملئه فاستكبروا أي : عن الانقياد وإرسال بني إسرائيل مع موسى لأرض كنعان ، وتحريرهم من تلك العبودية لهم : وكانوا قوما عالين أي : متمردين : فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين أي : المغرقين في البحر .

                                                                                                                                                                                                                                      فائدة :

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : البشر يكون واحدا وجمعا : بشرا سويا لبشرين فإما ترين من البشر و(مثل ) و(غير ) يوصف بهما الاثنان والجمع والمذكر والمؤنث : إنكم إذا مثلهم ومن الأرض مثلهن ويقال أيضا : هما مثلاه وهم أمثاله : إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية