الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ذكر الظالم، أتبعه الحكيم فقال: ومن يعمل ولما كان الإنسان محل العجز وإن اجتهد، قال من الصالحات أي التي أمره الله بها بحسب استطاعته، لأنه "لن يقدر الله أحد حق قدره" "ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" وهو مؤمن ليكون بناؤها على الأساس، [وعبر بالفاء إشارة إلى قبول الأعمال وجعلها سببا لذلك الحال [فقال -]: فلا يخاف ظلما [بأن ينسب إليه سوء لم يقترفه -] [ ص: 350 ] لأن الجزاء من جنس العمل، وقراءة ابن كثير بلفظ النهي محققة للمبالغة في النفي ولا هضما أي نقصا من جزائه وإن كان هو لم يوف المقام حقه لأنه لا يستطيع ذلك، وأصل الهضم الكسر، وأما غير المؤمن فلو عمل أمثال الجبال من الأعمال لم يكن لها وزر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية