الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3381 [ ص: 232 ] باب: عدد غزوات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                                                              ولفظ النووي : ( باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص195 ج12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي إسحاق; أن عبد الله بن يزيد خرج يستسقي بالناس، فصلى ركعتين ثم استسقى. قال: فلقيت يومئذ زيد بن أرقم. وقال: ليس بيني وبينه غير رجل. أو بيني وبينه رجل. قال: فقلت: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال تسع عشرة. فقلت: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة. قال: فقلت: فما أول غزوة غزاها؟ قال: ذات العسير أو العشير ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              ( عن أبي إسحاق، أن عبد الله بن يزيد خرج يستسقي بالناس، فصلى ركعتين ثم استسقى. قال: فلقيت يومئذ زيد بن أرقم. قال: ليس بيني وبينه غير رجل. أو بيني وبينه رجل. قال: فقلت له: كم غزا رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم؟ قال: تسع عشرة غزوة) .

                                                                                                                              قال النووي : قد اختلف، أهل المغازي، في عدد غزواته صلى الله عليه [ ص: 233 ] وآله وسلم وسراياه; فذكر ابن سعد وغيره: عددهن مفصلات على ترتيبهن. فبلغت "سبعا وعشرين غزاة، وستا وخمسين سرية". قالوا: قاتل في تسع من غزواته وهي: بدر، وأحد، والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف. هكذا عدوا الفتح فيها. وهذا على قول من يقول: فتحت مكة عنوة.

                                                                                                                              ( فقلت: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة. قال: فقلت: فما أول غزوة غزاها؟ قال: ذات العسير، أو العشير) هكذا في جميع نسخ صحيح مسلم : "العسير أو العشير" العين مضمومة. والأول بالسين، والثاني بالمعجمة.

                                                                                                                              وقال عياض في المشارق: هي "ذات العشيرة". بضم العين وفتح الشين المعجمة. قال: وجاء في كتاب المغازي. يعني: من صحيح البخاري : "عسير" بفتح العين وكسر السين المهملة، بحذف الهاء. قال: والمعروف فيها: "العشيرة" مصغرة، بالشين المعجمة والهاء. قال: وكذا ذكرها أبو إسحاق. وهي من أرض مذحج .




                                                                                                                              الخدمات العلمية