الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1968يستحب لكل واحد ذكر الموت .
قلت : ويستحب الإكثار منه . - والله أعلم - .
ويستعد له بالتوبة ، ورد المظالم إلى أهلها ، والمريض آكد . ويستحب له nindex.php?page=treesubj&link=1972الصبر على المرض ، nindex.php?page=treesubj&link=27687وترك الأنين ما أطاق ، ويستحب nindex.php?page=treesubj&link=1973التداوي ، nindex.php?page=treesubj&link=1977_1978ويستحب لغيره عيادته إن كان مسلما ، فإن كان ذميا له قرابة أو جوار أو نحوهما ، استحبت ، وإلا جازت ، فإن رأى العائد علامة البرء ، دعا وانصرف ، وإن رأى خلاف ذلك ، رغبه في التوبة والوصية .
قلت : ويستحب للعائد أن يطيب نفس المريض ولا يطول القعود ، ولا يواصل العيادة ، بل تكون غبا ، ولا تكره العيادة في وقت إلا أن يشق على المريض . - والله أعلم - .
فصل
في nindex.php?page=treesubj&link=1979آداب المحتضر
يستقبل به القبلة . وفي كيفيته وجهان . أحدهما : يلقى على قفاه وأخمصاه إلى القبلة . والثاني وهو الصحيح المنصوص وبه قطع العراقيون وصححه الآخرون : nindex.php?page=treesubj&link=1984يضجع على جنبه [ ص: 97 ] الأيمن مستقبل القبلة كالموضوع في اللحد ، فإن لم يمكن لضيق الموضع ، أو سبب آخر ، فعلى قفاه ، ووجهه وأخمصاه إلى القبلة . ويستحب أن nindex.php?page=treesubj&link=1982يلقن كلمة الشهادة ، ولا يلح الملقن ولا يواجهه بقول : قل : ( لا إله إلا الله ) بل يذكرها بين يديه ليذكر . أو يقول : ذكر الله تعالى مبارك ، فنذكر الله تعالى جميعا
[ ويقول : ] ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) فإذا قالها مرة لا تعاد عليه ما لم يتكلم بعدها ، ويستحب أن يلقنه غير الورثة ، فإن لم يحضر غيرهم ، لقنه أشفقهم عليه .
قلت : هكذا قال الجمهور ، يلقنه كلمة الشهادة ( لا إله إلا الله ) . وذهب جماعات من أصحابنا إلى أنه يلقن أيضا : محمدا رسول الله . ممن صرح به ، القاضي أبو الطيب ، والماوردي ، nindex.php?page=showalam&ids=16026وسليم الرازي ، nindex.php?page=showalam&ids=14922ونصر المقدسي ، وأبو العباس الجرجاني ، والشاشي في ( المعتمد ) والأول أصح . - والله أعلم - .
nindex.php?page=treesubj&link=1983ويستحب أن يقرأ عنده ( يس ) . واستحب بعض التابعين سورة ( الرعد ) أيضا . nindex.php?page=treesubj&link=1974وينبغي له أن يحسن ظنه بالله تعالى ، ويستحب لمن عنده ، تحسين ظنه وتطميعه في رحمة الله تعالى . nindex.php?page=treesubj&link=1986فإذا مات غمضت عيناه ، nindex.php?page=treesubj&link=1987وشد لحياه بعصابة عريضة ، ويربطها فوق رأسه ، nindex.php?page=treesubj&link=1988ويلين مفاصله ، فيمد ساعده إلى عضده ويرده ، ويرد ساقه إلى فخذه ، وفخذه إلى بطنه ، ويردهما ويلين أصابعه ، nindex.php?page=treesubj&link=1989وينزع ثيابه التي مات فيها ، nindex.php?page=treesubj&link=1992ويستر جميع بدنه بثوب خفيف ، ولا يجمع عليه أطباق الثياب ، ويجعل أطراف الثوب الساتر تحت رأسه ورجليه لئلا ينكشف ، nindex.php?page=treesubj&link=1991ويوضع على بطنه شيء ثقيل ، كسيف ، أو مرآة ، أو نحوهما . فإن لم يكن ، فطين رطب ، ويصان المصحف عنه ، ويستقبل به القبلة كالمحتضر ، nindex.php?page=treesubj&link=1990ويوضع على شيء مرتفع ، كسرير ونحوه ، ويتولى هذه الأمور أرفق محارمه بأسهل ما يقدر عليه .
قلت : يتولاه الرجال من الرجال ، والنساء من النساء ، فإن تولاه الرجال من النساء المحارم ، أو النساء من الرجال المحارم ، جاز . - والله أعلم - .
[ ص: 98 ] ويبادر إلى nindex.php?page=treesubj&link=1993_1995قضاء دينه وتنفيذ وصيته إن تيسر في الحال .
قلت : يكره nindex.php?page=treesubj&link=32875تمني الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنيا ، فليقل : ( nindex.php?page=treesubj&link=32169اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) . فإن كان تمنيه مخافة فتنة في دينه فلا بأس . nindex.php?page=treesubj&link=27686ويكره للمريض كثرة الشكوى ، وتكره الكراهة على nindex.php?page=treesubj&link=32179تناول الدواء . ويستحب للناس أن يقولوا عند الميت خيرا . ويجوز nindex.php?page=treesubj&link=25357لأهل الميت وأصدقائه تقبيل وجهه ، ثبتت فيه الأحاديث ، وصرح به الدارمي . ويكره nindex.php?page=treesubj&link=27690نعيه بنعي الجاهلية ، ولا بأس nindex.php?page=treesubj&link=27690بالإعلام بموته للصلاة عليه وغيرها . - والله أعلم - .