الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1315 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12430إسمعيل بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=663606أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة من طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال يا صاحب الطعام ما هذا قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس ثم قال nindex.php?page=treesubj&link=18527_22839_4801_7671من غش فليس منا قال وفي الباب عن ابن عمر وأبي الحمراء وابن عباس وبريدة وأبي بردة بن نيار وحذيفة بن اليمان قال أبو عيسى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا الغش وقالوا الغش حرام
قال في النهاية : الغش ضد النصح من الغشش ، وهو المشرب الكدر . انتهى ، وقال في القاموس : غشه لم يمحضه النصح ، أو أظهر له خلاف ما أضمر كغششه والغش بالكسر الاسم منه . انتهى ، وقال في الصراح : غش بالكسر خيانت كردن .
قوله : ( مر على صبرة ) بضم الصاد المهملة وسكون الموحدة ما جمع من الطعام بلا كيل ووزن ، كذا في القاموس ، وقال في النهاية : الصبرة الطعام المجتمع كالكومة وجمعها صبر ( من طعام ) المراد من الطعام جنس الحبوب المأكول ( فأدخل يده فيها ) أي : في الصبرة ( فنالت ) أي : أدركت ( بللا ) بفتح الموحدة واللام ( قال أصابته السماء ) أي : المطر ؛ لأنها مكانه وهو نازل منها قال الشاعر :
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
( nindex.php?page=hadith&LINKID=800409nindex.php?page=treesubj&link=18527_26114من غش أمتي ليس مني ) وفي رواية مسلم فليس مني ، قال النووي : كذا في الأصول ومعناه ممن اهتدى بهديي واقتدى بعلمي وعملي وحسن طريقتي كما يقول الرجل إذا لم يرض فعله لست مني ، وهكذا في نظائره مثل قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=800410من حمل علينا السلاح فليس منا ، وكان سفيان بن عيينة يكره تفسير مثل هذا ، أو يقول : بئس مثل القول ، بل يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر . انتهى ، وهو يدل على تحريم الغش ، وهو مجمع عليه .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر رضي الله عنه ) أخرجه أحمد والدارمي ( وأبي الحمراء ) أخرجه ابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وبريدة لينظر من أخرج حديثهما ( nindex.php?page=showalam&ids=177وأبي بردة بن نيار ) أخرجه أحمد ( nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة بن اليمان ) لم أقف على حديثه ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .