الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 238 ] 248 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ثلاثة رابعهم كلبهم و خمسة سادسهم كلبهم وقال: وثامنهم كلبهم بزيادة الواو؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    من وجهين:

                                                                                                                                                                    الأول: أن الواو عاطفة على فعل مقدر معناه: صدقوا وثامنهم كلبهم.

                                                                                                                                                                    الثاني: أن كل واحد من القولين المتقدمين بعده قول آخر في معناه، فكأن الكلام لم ينقص، والثاني غاية ما قيل، وليس بعده قول آخر، فناسب ذلك مجيء الواو العاطفة المشعرة بانقضاء الكلام الأول، والعطف عليه.

                                                                                                                                                                    وما يقال ههنا إنه من واو الثمانية فكلام فيه نظر.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية