الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون

                                                                                                                                                                                                الضمير في من قبله للقرآن أو الرسول. والمعنى: أنهم ألصقوا عبادة غير الله بمشيئة الله: قولا قالوه غير مستند إلى علم، ثم قال: أم آتيناهم كتابا قبل هذا الكتاب نسبنا فيه الكفر والقبائح إلينا، فحصل لهم علم بذلك من جهة الوحي، فاستمسكوا بذلك الكتاب واحتجوا به. بل لا حجة لهم يستمسكون بها إلا قولهم: إنا وجدنا آباءنا على أمة على دين. وقرئ: (على إمة) بالكسر، وكلتاهما من الأم وهو القصد، فالأمة: الطريقة التي تؤم، أي: تقصد، كالرحلة للمرحولة إليه. والأمة: الخالة التي يكون عليها الآم وهو القاصد. وقيل: على نعمة وحالة حسنة. على آثارهم مهتدون خبر "إن". أو الظرف صلة لمهتدون.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية