الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث [34]

                                                                                                                                                                                                                                        زعم الفراء أن في هذا معنى النفي أي ما لم يعمله أحد إلا الله جل وعز. قال أبو جعفر : إنما صار فيه معنى النفي والإيجاب بتوقيف الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم في قول الله جل وعز: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو أنها هذه. قال أبو إسحاق : فمن زعم أنه يعلم شيئا من هذا فقد كفر إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ومن العرب من يقول بأية أرض. فمن قال: بأي أرض: قال تأنيث الأرض يكفي من تأنيث أي، ومن [ ص: 290 ] قال: بأية أرض قال: أي تنفرد وتأتي بغير إضافة لو قال: جاءتني امرأة، قلت: أية إن الله عليم خبير نعت لعليم أو خبر بعد خبر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية