الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 4892 ] وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين "الكيد "؛ هنا؛ هو الإضرار الشديد الذي يكون نتيجة الكيد والتدبير الخبيث؛ فأطلق السبب وأراد المسبب؛ وهو الضرر؛ وكيدهم كان في مغالبتهم له؛ ومجادلتهم؛ فكانوا هم الخاسرين؛ ولذا قال: فجعلناهم الأخسرين في هذه المغالبة؛ و "الأخسرون "؛ جمع "أخسر "؛ والمراد من بلغوا أقصى درجات الخسران.

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية