الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        119 - باب ذكر أول من يكسى

                                                                                                                        2420 - أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ووهب ، هو ابن جرير بن حازم ، وأبو داود ، عن شعبة ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموعظة فقال : يا أيها الناس ، [ ص: 520 ] إنكم محشورون إلى الله عراة . قال أبو داود : حفاة غرلا . وقال وكيع ووهب : عراة غرلا . كما بدأنا أول خلق نعيده ، قال : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وإنه سيؤتى . قال أبو داود : يجاء .

                                                                                                                        وقال وهب ووكيع : سيؤتى برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : رب ، أصحابي ! فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مدبرين . قال أبو داود : مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
                                                                                                                        .

                                                                                                                        تم كتاب الجنائز، والحمد لله رب العالمين.

                                                                                                                        يتلوه أول السفر الثاني: كتاب الزكاة، إن شاء الله تعالى

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية