الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا [14]

                                                                                                                                                                                                                                        في معناه قولان: أحدهما أنه من النسيان الذي لا ذكر معه أي لم تعملوا لهذا اليوم فكنتم بمنزلة الناسين، والآخر أن نسيتم بمعنى تركتم وكذا إنا نسيناكم واحتج محمد بن يزيد بقوله ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي قال: والدليل على أنه بمعنى ترك أن الله جل وعز أخبر عن إبليس أنه قال له: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين فلو كان آدم صلى الله عليه وسلم ناسيا لكان قد ذكره وأنشد: [ ص: 295 ]

                                                                                                                                                                                                                                        340 - كأنه خارجا من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتأد



                                                                                                                                                                                                                                        أي تركوه ولو كان من النسيان لكانوا قد عملوا به مرة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية