الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم

                                                                                                                                                                                                "بالبينات" المعجزات. أو بآيات الإنجيل والشرائع البينات الواضحات. "بالحكمة" يعني الإنجيل والشرائع. فإن قلت: هلا بين لهم كل الذي يختلفون فيه ولكن بعضه؟ قلت: كانوا يختلفون في الديانات وما يتعلق بالتكليف وفيما سوى ذلك مما لم يتعبدوا بمعرفته والسؤال عنه، وإنما بعث ليبين لهم ما اختلفوا فيه مما يعنيهم من أمر دينهم. "الأحزاب" الفرق المتحزبة بعد عيسى. وقيل: اليهود والنصارى. فويل للذين ظلموا وعيد للأحزاب. فإن قلت: من بينهم إلى من يرجع الضمير فيه؟ قلت: إلى الذين خاطبهم عيسى في قوله: قد جئتكم بالحكمة وهم قومه المبعوث إليهم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية