الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 298 ] أولم يهد لهم [26]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وقتادة (أو لم نهد لهم) بالنون فهذه قراءة بينة. والقراءة الأولى بالياء فيها إشكال لأنه يقال: الفعل لا يخلو من فاعل فأين الفاعل ليهد فتكلم النحويون في هذا فقال الفراء : "كم" في موضع رفع بيهد. وهذا نقض لأصول النحويين في قولهم: إن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ولا في كم بوجه أعني ما قبلها، ومذهب أبي العباس أن يهد يدل على الهدى فالمعنى أو لم يهد لهم الهدى، وقيل: المعنى ألو لم يهد الله لهم فيكون معنى الياء ومعنى النون واحدا. وقال أبو إسحاق : "كم" في موضع نصب بأهلكنا إن في ذلك لآيات في موضع نصب بأن أفلا يسمعون بمعنى أفلا يقبلون: مثل سمع الله لمن حمده.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية