nindex.php?page=treesubj&link=29014_30291_30295_30532nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون nindex.php?page=treesubj&link=29014_19863_30362_34101nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأخلاء يومئذ [ ص: 455 ] بعضهم لبعض عدو إلا المتقين nindex.php?page=treesubj&link=29014_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون nindex.php?page=treesubj&link=29014_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30415_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون nindex.php?page=treesubj&link=29014_30386_30387nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30495_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30387nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66أن تأتيهم بدل من الساعة. والمعنى: هل ينظرون إلا إتيان الساعة. فإن قلت: أما أدى قوله: "بغتة" مؤدى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66وهم لا يشعرون فيستغني عنه؟ قلت: لا; لأن معنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66وهم لا يشعرون : وهم غافلون لاشتغالهم بأمور دنياهم، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49تأخذهم وهم يخصمون [يس: 49] ويجوز أن تأتيهم بغتة وهم فطنون. "يومئذ" منصوب بعدو، أي: تنقطع في ذلك اليوم كل خلة بين المتخالين في غير ذات الله، وتنقلب عداوة ومقتا، إلا خلة المتصادقين في الله، فإنها الخلة الباقية المزدادة قوة إذا رأوا ثواب التحاب في الله تعالى والتباغض في الله. وقيل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67إلا المتقين إلا المجتنبين أخلاء السوء. وقيل: نزلت في
أبي بن خلف، nindex.php?page=showalam&ids=222وعقبة ابن أبي معيط. "يا عبادي" حكاية لما ينادى به المتقون المتحابون في الله يومئذ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الذين آمنوا منصوب المحل صفة لعبادي; لأنه منادى مضاف، أي: الذين صدقوا
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69بآياتنا وكانوا مسلمين مخلصين وجوههم لنا، جاعلين أنفسهم سالمة لطاعتنا. وقيل: إذا بعث الله الناس فزع كل أحد، فينادي مناد، يا عبادي فيرجوها الناس كلهم، ثم يتبعها الذين آمنوا فييأس الناس منها غير المسلمين. وقرئ: (يا عباد) "تحبرون" تسرون سرورا يظهر حباره -أي: أثره- على وجوهكم، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تعرف في وجوههم نضرة النعيم [المطففين: 24] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تكرمون إكراما يبالغ فيه. والحبرة: المبالغة فيما وصف بجميل. والكوب: الكوز لا عروة له "وفيها" الضمير للجنة. وقرئ: (تشتهي) و (تشتهيه). وهذا حصر لأنواع النعم; لأنها إما مشتهاة في القلوب، وإما مستلذة في العيون. "وتلك" إشارة إلى الجنة المذكورة. وهي مبتدأ، و "الجنة" خبر. و
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72التي أورثتموها صفة الجنة، أو الجنة صفة للمبتدأ الذي هو اسم الإشارة. والتي أورثتموها: خبر المبتدأ. أو التي أورثتموها: صفة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72بما كنتم تعملون الخبر، والباء تتعلق بمحذوف كما في الظروف التي تقع أخبار. وفى الوجه الأول تتعلق بأورثتموها. وشبهت في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة. وقرئ: (ورثتموها)
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73منها تأكلون من للتبعيض، أي: لا تأكلون إلا بعضها، وأعقابها باقية في شجرها، فهي مزينة بالثمار أبدا موقرة بها، لا ترى شجرة عريانة من ثمرها كما في الدنيا.
[ ص: 456 ] وعن النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها إلا نبت مكانها مثلاها".
nindex.php?page=treesubj&link=29014_30291_30295_30532nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_19863_30362_34101nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ [ ص: 455 ] بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30415_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30386_30387nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30495_34135nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29680_30387nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَدَلٌ مِنَ السَّاعَةِ. وَالْمَعْنَى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا إِتْيَانَ السَّاعَةِ. فَإِنْ قُلْتَ: أَمَا أَدَّى قَوْلُهُ: "بَغْتَةً" مُؤَدَّى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فيسْتَغْنِيَ عَنْهُ؟ قُلْتُ: لَا; لِأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ : وَهُمْ غَافِلُونَ لِاشْتِغَالِهِمْ بِأُمُورِ دُنْيَاهُمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ [يس: 49] وَيَجُوزُ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ فَطِنُونَ. "يَوْمَئِذٍ" مَنْصُوبٌ بِعَدُوٍّ، أَيْ: تَنْقَطِعُ في ذَلِكَ الْيَوْمِ كُلُّ خُلَّةٍ بَيْنَ الْمُتَخَالِينَ في غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ، وَتَنْقَلِبُ عَدَاوَةً وَمَقْتًا، إِلَّا خُلَّةُ الْمُتَصَادِقِينَ في اللَّهِ، فَإِنَّهَا الْخُلَّةُ الْبَاقِيَةُ الْمُزْدَادَةُ قُوَّةً إِذَا رَأَوْا ثَوَابَ التَّحَابِّ في اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّبَاغُضِ في اللَّهِ. وَقِيلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67إِلا الْمُتَّقِينَ إِلَّا الْمُجْتَنِبِينَ أَخِلَّاءَ السُّوءِ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ في
أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ، nindex.php?page=showalam&ids=222وَعُقْبَةُ ابْنُ أَبِي مُعَيْطٍ. "يَا عِبَادِي" حِكَايَةً لِمَا يُنَادَى بِهِ الْمُتَّقُونَ الْمُتَحَابُّونَ في اللَّهِ يَوْمَئِذٍ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الَّذِينَ آمَنُوا مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ صِفَةٌ لِعِبَادِي; لِأَنَّهُ مُنَادَى مُضَافٌ، أَيِ: الَّذِينَ صَدَقُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ مُخْلِصِينَ وُجُوهَهُمْ لَنَا، جَاعِلِينَ أَنْفُسَهُمْ سَالِمَةً لِطَاعَتِنَا. وَقِيلَ: إِذَا بَعَثَ اللَّهُ النَّاسَ فَزِعَ كُلُّ أَحَدٍ، فينَادِي مُنَادٍ، يَا عِبَادِي فيرْجُوهَا النَّاسُ كُلُّهُمْ، ثُمَّ يَتْبَعُهَا الَّذِينَ آمَنُوا فييْأَسُ النَّاسُ مِنْهَا غَيْرَ الْمُسْلِمِينَ. وَقُرِئَ: (يَا عِبَادِ) "تُحْبَرُونَ" تُسَرُّونَ سُرُورًا يَظْهَرُ حَبَارُهُ -أَيْ: أَثَرُهُ- عَلَى وُجُوهِكُمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ [الْمُطَفِّفينَ: 24] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تُكْرَمُونَ إِكْرَامًا يُبَالَغُ فيهِ. وَالْحَبَرَةُ: الْمُبَالَغَةُ فيمَا وُصِفَ بِجَمِيلٍ. وَالْكُوبُ: الْكُوزُ لَا عُرْوَةَ لَهُ "وَفيها" الضَّمِيرُ لِلْجَنَّةِ. وَقُرِئَ: (تَشْتَهِي) وَ (تَشْتَهِيهِ). وَهَذَا حَصْرٌ لِأَنْوَاعِ النِّعَمِ; لِأَنَّهَا إِمَّا مُشْتَهَاةٌ في الْقُلُوبِ، وَإِمَّا مُسْتَلَذَّةٌ في الْعُيُونِ. "وَتِلْكَ" إِشَارَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ الْمَذْكُورَةِ. وَهِيَ مُبْتَدَأٌ، وَ "الْجَنَّةُ" خَبَرٌ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا صِفَةُ الْجَنَّةِ، أَوِ الْجَنَّةُ صِفَةٌ لِلْمُبْتَدَأِ الَّذِي هُوَ اسْمُ الْإِشَارَةِ. وَالَّتِي أُورِثْتُمُوهَا: خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ. أَوِ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا: صِفَةٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الْخَبَرُ، وَالْبَاءُ تَتَعَلَّقُ بِمَحْذُوفٍ كَمَا في الظُّرُوفِ الَّتِي تَقَعُ أَخْبَار. وَفى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ تَتَعَلَّقُ بأورثتموها. وَشُبِّهَتْ في بَقَائِهَا عَلَى أَهْلِهَا بِالْمِيرَاثِ الْبَاقِي عَلَى الْوَرَثَةِ. وَقُرِئَ: (وَرَّثْتُمُوهَا)
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73مِنْهَا تَأْكُلُونَ مِنْ لِلتَّبْعِيضِ، أَيْ: لَا تَأْكُلُونَ إِلَّا بَعْضَهَا، وَأَعْقَابُهَا بَاقِيَةٌ في شَجَرِهَا، فَهِيَ مُزَيَّنَةٌ بِالثِّمَارِ أَبَدًا مُوَقَّرَةٌ بِهَا، لَا تَرَى شَجَرَةً عُرْيَانَةً مِنْ ثَمَرِهَا كَمَا في الدُّنْيَا.
[ ص: 456 ] وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لَا يَنْزِعُ رَجُلٌ في الْجَنَّةِ مِنْ ثَمَرِهَا إِلَّا نَبَتَ مَكَانَهَا مِثْلَاهَا".