الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 310 ] سورة الأحقاف مكية أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت سورة "حم الأحقاف" بمكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد بسند جيد عن ابن مسعود قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من آل "حم" يعني "الأحقاف" . قال : وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته فقلت : من أقرأكها؟ قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : والله لقد أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ذا . فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : يا رسول الله، ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال : "بلى" . فقال الآخر : ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال : "بلى" . فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليقرأ كل واحد منكما ما سمع؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أو أثارة من علم [ ص: 311 ] أخرج أحمد، والطبراني ، وابن عساكر ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه، من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : أو أثارة من علم قال : الخط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والخطيب من طريق أبي سلمة عن ابن عباس : أو أثارة من علم قال : هو الخط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور من طريق صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال : علمه نبي ومن وافقه علم . قال صفوان : فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال : سألت ابن عباس فقال : هو أثارة من علم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان نبي من الأنبياء يخط، فمن صادف مثل خطه علم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أو أثارة من علم [ ص: 312 ] قال : "حسن الخط" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في "الأوسط" والحاكم، من طريق الشعبي عن ابن عباس : أو أثارة من علم قال : جودة الخط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير من طريق أبي سلمة عن ابن عباس في قوله : أو أثارة من علم قال : خط كان يخطه العرب في الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة في قوله : أو أثارة من علم قال : أو خاصة من علم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس أو أثارة من علم يقول : بينة من الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم ، وابن جرير، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : أو أثارة من علم قال : أحد يأثر علما وفي قوله : هو أعلم بما تفيضون فيه قال : تقولون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية