الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الظهار إلى أجل قلت : أرأيت إن قال : أنت علي كظهر أمي اليوم أو هذا الشهر ، أو قال أنت علي كظهر أمي هذه الساعة ، أيكون مظاهرا منها إن مضى ذلك اليوم أو ذلك الشهر أو تلك الساعة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : هو مظاهر وإن مضى ذلك اليوم أو ذلك الشهر أو تلك الساعة .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : فإن قال لها أنت علي كظهر أمي إن دخلت هذه الدار اليوم أو كلمت فلانا اليوم ، أو قال أنت علي كظهر أمي اليوم إن كلمت فلانا أو دخلت الدار ، فهذا إذا مضى ذلك اليوم ولم يفعل فلا يكون مظاهرا لأن هذا لم يجب عليه الظهار بعد ، وإنما يجب عليه بالحنث والأول قد وجب عليه الظهار باللفظ ، ألا ترى أنه لو قال لامرأته أنت طالق اليوم كانت طالقا أبدا ، فإن قال لها إن دخلت هذه الدار اليوم فأنت طالق ، أو قال أنت طالق إن دخلت الدار اليوم فمضى ذلك اليوم ، ثم دخلت أنه لا يلزمه من الطلاق شيء فكذلك الظهار وكذلك قال مالك في هذا كله في الطلاق وفي الظهار .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية