nindex.php?page=treesubj&link=29014_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=29014_20043_30532_32022nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون
"وقيله" قرئ بالحركات الثلاث، وذكر في النصب عن
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش أنه حمله على: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله، وعنه: وقال قيله. وعطف
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج على محل الساعة، كما تقول: عجبت من ضرب زيد وعمرا، وحمل الجر على لفظ الساعة، والرفع
[ ص: 461 ] على الابتداء، والخبر ما بعده: وجوز عطفه على علم الساعة على تقدير حذف المضاف. معناه: عنده علم الساعة وعلم قيله. والذي قالوه ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضا، ومع تنافر النظم. وأقوى من ذلك وأوجه: أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه، والرفع على قولهم: أيمن الله، وأمانة الله، ويمين الله، ولعمرك: ويكون قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88إن هؤلاء قوم لا يؤمنون جواب القسم، كأنه قيل: وأقسم بقيله يا رب، أو وقيله يا رب قسمي إن هؤلاء قوم لا يؤمنون
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم فأعرض عن دعوتهم يائسا عن إيمانهم، وودعهم وتاركهم، "وقل" لهم "سلام" أي تسلم منكم ومتاركة.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فسوف يعلمون وعيد من الله لهم وتسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم. والضمير في "وقيله" لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقسام الله بقيله رفع منه وتعظيم لدعائه والتجائه إليه.
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، ادخلوا الجنة بغير حساب".
nindex.php?page=treesubj&link=29014_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_20043_30532_32022nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
"وَقِيلِهِ" قُرِئَ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ، وَذُكِرَ في النَّصْبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ أَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَقِيلِهِ، وَعَنْهُ: وَقَالَ قِيلِهِ. وَعَطَفَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ عَلَى مَحَلِّ السَّاعَةِ، كَمَا تَقُولُ: عَجِبْتُ مِنْ ضَرْبِ زَيْدٍ وَعَمْرًا، وَحُمِلَ الْجَرُّ عَلَى لَفْظِ السَّاعَةِ، وَالرَّفْعُ
[ ص: 461 ] عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ مَا بَعْدَهُ: وَجَوَّزَ عَطْفَهُ عَلَى عِلْمِ السَّاعَةِ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ. مَعْنَاهُ: عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَعِلْمُ قِيلِهِ. وَالَّذِي قَالُوهُ لَيْسَ بِقَوِيٍّ في الْمَعْنَى مَعَ وُقُوعِ الْفَصْلِ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ بِمَا لَا يَحْسُنُ اعْتِرَاضًا، وَمَعَ تَنَافُرِ النَّظْمِ. وَأَقْوَى مِنْ ذَلِكَ وَأَوْجَهُ: أَنْ يَكُونَ الْجَرُّ وَالنَّصْبُ عَلَى إِضْمَارِ حَرْفِ الْقَسَمِ وَحَذْفِهِ، وَالرَّفْعُ عَلَى قَوْلِهِمْ: أَيْمَنُ اللَّهِ، وَأَمَانَةُ اللَّهِ، وَيَمِينُ اللَّهِ، وَلَعَمْرُكَ: وَيَكُونُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ جَوَابَ الْقَسَمِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: وَأَقْسَمَ بِقِيلِهِ يَا رَبِّ، أَوْ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ قَسُمِّيَ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضْ عَنْ دَعْوَتِهِمْ يَائِسًا عَنْ إِيمَانِهِمْ، وَوَدِّعْهُمْ وَتَارِكْهُمْ، "وَقُلْ" لَهُمْ "سَلَامٌ" أَيْ تَسَلُّمٌ مِنْكُمْ وَمُتَارَكَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ وَتَسْلِيَةٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالضَّمِيرُ في "وَقِيلِهِ" لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِقْسَامُ اللَّهِ بِقِيلِهِ رَفْعٌ مِنْهُ وَتَعْظِيمٌ لِدُعَائِهِ وَالْتِجَائِهِ إِلَيْهِ.
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّخْرُفِ كَانَ مِمَّنْ يُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ".