الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون

                                                                                                                                                                                                                                      5 - بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر أضربوا عن قولهم هو سحر إلى أنه تخاليط أحلام رآها في نومه فتوهمها وحيا من الله إليه ثم إلى [ ص: 395 ] أنه كلام مفترى من عنده ثم إلى أنه قول شاعر وهكذا الباطل لجلج والمبطل رجاع غير ثابت على قوله واحد ثم قالوا إن كان صادقا في دعواه وليس الأمر كما يظن فليأتنا بآية بمعجزة كما أرسل الأولون كما أرسل من قبله باليد البيضاء والعصا وإبراء الأكمه وإحياء الموتى وصحة التشبيه في قوله كما أرسل الأولون من حيث إنه في معنى كما أتى الأولون بالآيات ؛ لأن إرسال الرسل متضمن للإتيان بالآيات ألا ترى أنه لا فرق بين قولك أرسل محمد وبين قولك أتى محمد بالمعجزة فرد الله عليهم قولهم بقوله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية