وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28659_28662_28723_30549_32412_32438_34131nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هل من خالق غير الله يرزقكم ؛ هذا ذكر بعد قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ؛ فأكد ذلك بأن جعل السؤال لهم: " هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض " ؛ وقرئت: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هل من خالق غير الله ؛ بالرفع؛ على رفع " غير " ؛ المعنى: " هل خالق غير الله؟ " ؛ لأن " من " ؛ مؤكدة؛ وقد قرئ بهما جميعا؛ " غير " ؛ و " غير " ؛ وفيها وجه آخر؛ يجوز في العربية نصب " غير " : " هل من خالق غير الله يرزقكم " ؛ ويكون النصب على الاستثناء؛ كأنه: " هل من خالق إلا الله يرزقكم؟! " . [ ص: 263 ] nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3فأنى تؤفكون ؛ أي: " من أين يقع لكم الإفك؛ والتكذيب بتوحيد الله؛ وإنكار البعث؟! " .

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28659_28662_28723_30549_32412_32438_34131nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ ؛ هَذَا ذُكِرَ بَعْدَ قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا ؛ فَأَكَّدَ ذَلِكَ بِأَنْ جَعَلَ السُّؤَالَ لَهُمْ: " هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " ؛ وَقُرِئَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ؛ بِالرَّفْعِ؛ عَلَى رَفْعِ " غَيْرُ " ؛ اَلْمَعْنَى: " هَلْ خَالِقٌ غَيْرُ اللَّهِ؟ " ؛ لِأَنَّ " مِنْ " ؛ مُؤَكِّدَةٌ؛ وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا جَمِيعًا؛ " غَيْرُ " ؛ وَ " غَيْرِ " ؛ وَفِيهَا وَجْهٌ آخَرُ؛ يَجُوزُ فِي الْعَرَبِيَّةِ نَصْبُ " غَيْرُ " : " هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرَ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ " ؛ وَيَكُونُ النَّصْبُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ؛ كَأَنَّهُ: " هَلْ مِنْ خَالِقٍ إِلَّا اللَّهُ يَرْزُقُكُمْ؟! " . [ ص: 263 ] nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ؛ أَيْ: " مِنْ أَيْنَ يَقَعُ لَكُمُ الْإِفْكُ؛ وَالتَّكْذِيبُ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ؛ وَإِنْكَارِ الْبَعْثِ؟! " .