الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : ولو أنا [ ص: 52 ] أهلكناهم بعذاب ... إلى آخر الآية جملة مستأنفة سيقت لتقرير ما قبلها من كون القرآن آية بينة لا يمكن إنكارها ببيان أنهم يعترفون بها يوم القيامة ، والمعنى : لو أنا أهلكناهم في الدنيا بعذاب مستأصل من قبله متعلق بـ "أهلكنا" ، أو بمحذوف هو صفة لعذاب ، أي : بعذاب كائن من قبل إتيان البينة ، أو من قبل محمد صلى الله عليه وسلم لقالوا أي : يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      ربنا لولا أرسلت إلينا في الدنيا رسولا مع كتاب فنتبع آياتك التي جاءنا بها من قبل أن نذل بالعذاب في الدنيا ونخزى بدخول النار اليوم ، ولكنا لم نهلكهم قبل إتيانها فانقطعت معذرتهم فعند ذلك قالوا : بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية