الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    252 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه وقال في السجدة: ثم أعرض عنها [ ص: 241 ] هنا "بالفاء" وثم بـ"ثم".

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    الإعراض: إما مصادمة ورد بالصدر من غير مهلة، وإما أن يكون عن مهلة وروية، فلما تقدم في الكهف: ويجادل الذين كفروا بالباطل الآية ناسب ذلك "الفاء" المؤذنة بالتعقيب بالإعراض منهم عند مجادلتهم ودحضهم الحق.

                                                                                                                                                                    ولم يتقدم مثل ذلك في السجدة، بل قال: وأما الذين فسقوا أي استمروا على فسقهم فناسب ذلك "ثم" المؤذنة بالتراخي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية