الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولو دخلت عليهم من أقطارها [14]

                                                                                                                                                                                                                                        وهي البيوت أو المدينة ثم سئلوا الفتنة لآتوها هذه قراءة أهل الحرمين، وقراءة أهل البصرة وأهل الكوفة (لآتوها) وهو اختيار أبي عبيد ، واحتج [ ص: 307 ] بحديث الجماعة الذين فيهم بلال أنهم أعطوا الفتنة من أنفسهم غير بلال . قال أبو جعفر : الحديث في أمر بلال لا يشبه الآية لأن الله جل وعز خبر عن هؤلاء بهذا الخبر وبلال وأصحابه إنما أكرهوا، وفي هذه الآية "ولو دخلت عليهم من أقطارها" أي لو دخل عليهم الكفار لجاؤوهم، وهذا خلاف ما عاهدوا الله عليه وفي القصة ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار [15]

                                                                                                                                                                                                                                        فهذا يدل على "لأتوها" مقصورا. وما تلبثوا بها إلا يسيرا أي كان العذاب يأخذهم أو يهلكون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية