الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 270 ] يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ؛ فيها وجهان؛ أحدهما: " يحلون فيها من أساور من ذهب ومن لؤلؤ " ؛ ويجوز: " ولؤلؤا " ؛ على معنى " يحلون أساور " ؛ لأن معنى " من أساور " ؛ كمعنى " أساور " ؛ والتفسير على الخفض أكثر؛ على معنى: " يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ " ؛ وجاء في التفسير أن ذلك الذهب في صفاء اللؤلؤ؛ كما قال - عز وجل -: قواريرا قواريرا من فضة ؛ أي: هي قوارير؛ ولكن بياضها كبياض الفضة؛ والفضة أصله؛ ويجوز أن يكون " يحلون من أساور من ذهب " ؛ و " يحلون من لؤلؤ " ؛ ويجوز على معنى: " ويحلون لؤلؤا " ؛ و " أساور " : جمع " إسورة " ؛ و " أساور " ؛ وواحدها سوار؛ و " الأسوار " ؛ من أساورة الفرس؛ وهو الجيد الرمي بالسهام؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        ووتر الأساور القياسا ... سعدية تنتزع الأنفاسا



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية