الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ؛ قالوا: قال: " على ظهرها " ؛ لأن المعنى يعلم أنه على ظهر الأرض؛ وهذا حقيقته أنه قد جرى ذكر الأرض؛ بقوله فيما قبل هذه الآية؛ يليها قوله: وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض ؛ فلذلك جاء " على ظهرها " ؛ وقوله: ما ترك على ظهرها من دابة ؛ فيه قولان: فقيل: " من دابة من الإنس والجن؛ وكل ما يعقل " ؛ وجاء عن ابن مسعود: " كاد الجعل يهلك في جحره لذنب ابن آدم " ؛ فهذا يدل على العموم؛ والذي جاء أنه يعنى به الإنس والجن؛ كأنه أشبه - والله أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        آخر سورة " الملائكة " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية