الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر اللذين هما آيتاهما ، بيان لبعض تلك الآيات التي هم عنها معرضون بطريق الالتفات الموجب [ ص: 66 ] لتأكيد الاعتناء بفحوى الكلام ، أي : هو الذي خلقهن وحده . كل أي : كل واحد منهما ، على أن التنوين عوض عن المضاف إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      في فلك يسبحون أي : يجرون في سطح الفلك كالسبح في الماء ، والمراد بالفلك الجنس ، كقولك : كساهم الخليفة حلة . والجملة حال من الشمس والقمر ، وجاز انفرادهما بها لعدم اللبس والضمير لهما ، والجمع باعتبار المطالع ، وجعل الضمير واو العقلاء لأن السباحة حالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية